10 شهداء من كتائب القسام وواحد من سرايا القدس

امراة تصرخ بعد ان ضرب صاروخ اسرائيلي سيارة في رفح
السبت إبريل 19 2008
غزة - لمراسل الخاص - استشهد قبل منتصف الليلة الماضية خمسة عناصر من كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة «حماس» في قصف اسرائىلي بصاروخي (ارض - ارض) استهدف نقطة مراقبة متقدمة خلف جبل الكاشف شرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة، وفي قصف اخر لمجموعة من «القسام» قرب مسجد ابو صفية شرق جباليا.وافاد د. معاوية حسنين، مدير الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة بوصول اربعة شهداء وعدد من الاصابات الى مستشفى العودة بحي تل الزعتر، وهم: محمد عبد الرحمن وزاهر شامية وهشام ظاهر (21 عاما) وفواز الطناني (22 عاما) وجميعهم من كتائب القسام، فيما استشهد العنصر القسامي الخامس محمد موسى (25 عاما) قرب مسجد ابو صفية واصيب عنصر اخر بجراح.كما استشهد الليلة الماضية المواطن احمد عبد المجيد النجار متأثرا بجراحه التي كان قد اصيب بها في القصف الاسرائىلي لمنطقة جحر الديك يوم الاربعاء الماضي مما يرفع عدد شهداء يوم امس الى 11 شهيدا.
"انقر على العنوان لمطالعة النص الكامل"

ففي ساعات الصباح هاجمت مجموعة من كتائب عز الدين القسام معبر كرم ابو سالم الحدودي باربع آليات مفخخة مما اسفر عن استشهاد 3 من عناصر القسام وجرح 13 جنديا اسرائيليا كانت اصابات عدد منهم خطيرة.واطلقت «حماس» على عملية الاقتحام اسم «نذر الانفجار» فيما وصفتها مصادر عسكرية اسرائيلية بالاخطر منذ الانسحاب من قطاع غزة، وحمل ايهود باراك حركة حماس المسؤولية عن العملية وقال انها ستواجه عواقب ذلك في الوقت المناسب.
واعلن الدكتور معاوية حسنين ان الشهداء الثلاثة هم» غسان ارحيم من سكان حي الزيتون واحمد ابو سليمان من تل السلطان في رفح ومحمود ابو سمرة من دير البلح.
وفي وقت لاحق استشهد المقاتل معين حمدونة ( 22 عاما) أحد اعضاء كتائب القسام وأصيب أربعة آخرون بينهم طفلة في قصف جوي اسرائيلي لسيارة تابعة للشرطة المقالة في محافظة رفح جنوب قطاع.وافاد حسنين بأن جثمان الشهيد حمدونة وصل الى مستشفى ابو يوسف النجار, اضافة الى اربعة جرحى بينهم الطفلة شادية عطية بن حسن ( 12 عاما), ووصفت جراحهم ما فوق المتوسطة.
وقال شهود عيان إن طائرة استطلاع اطلقت صاروخا على جيب من طراز «تويوتا» تابع للشرطة المقالة في رفح ما ادى الى تدميره واصابة من فيه اضافة الى بعض المارة.
وشهيد خامس
وكان احد عناصر كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قد استشهد واصيب عدد اخر في غارة اسرائيلية على تجمع للمقاتلين شرق حي الشجاعية.
وافادت مصادر طبية ، ان ايهاب ابو عمرو (21عاما) من نشطاء القسام استشهد في قصف اسرائيلي شرق الشجاعية، مؤكدة على انه وصل الى المستشفى جثة هامدة، فيما اصيب عدد اخر من المواطنين.
واعلنت كتائب القسام انها خاضت اشتباكات عنيفة مع قوات اسرائيلية خاصة توغلت شرق حي الشجاعية شرق غزة،
من جانبها أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية مسؤوليتها عن الاشتباك مع قوة إسرائيلية خاصة شرق حي الشجاعية ،
شهيد من السرايا
الى ذلك نعت سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي, المقاوم أحمـد أبـو النـجا «34عاماً» الذي استشهد في مهمة قتالية وقالت السرايا في بيانٍ صحفي ان الشهيد ابو النجار من سكان رفح جنوب القطاع, ارتقى خلال تأديته مهمة جهادية, على طريق خيار المقاومة.
تفاصيل العملية
وفي مؤتمر صحفي عقده لشرح تفاصيل العملية قال «ابو عبيدة» في تمام الساعة السادسة من صبيحة امس التاسع عشر من شهر نيسان تقدمت أربع سيارات مفخخة إلى معبر كرم أبو سالم جنوب القطاع والذي يعتبر من أكثر المعابر الإسرائيلية تحصينا وكانت هذه السيارات تحمل كميات كبيرة من المتفجرات وقام المقاتلون بتفجير سيارتين حال وصولهما المعبر المذكور وتم ترك السيارة الثالثة خارج المعبر وانسحاب السيارة الرابعة وبعد فترة من الوقت تم تفجير السيارة الثالثة».
وأعلن عن أسماء منفذي العملية الثلاثة وهم: غسان ارحيم من منطقة الزيتون, وأحمد أبو سليمان من رفح , ومحمود أبو سمرة من دير البلح.
وأكد أبو عبيدة على أن هذه العملية هي نذير بدء كتائب القسام بسلسلة من العمليات لفك الحصار عن غزة «بطريقتها الخاصة» وحذر من أن القادم سيكون أقسى.
وأشار إلى أن العمل الذي يقوم به القسام هو رد طبيعي على الاعتداءات الاسرائيلية مؤكدا أن القسام لا يستهدف المعابر التي تأتي بالمعونات إلى قطاع غزة فمعبر كرم ابو سالم يستخدم لابتزاز شعب غزة فلا يدخل منه سوى الدبابات والمعدات العسكرية.
بداية الانفجار
وأكد المتحدث الرسمي باسم حماس سامي أبو زهري في تصريح صحفي له أن العملية التي نفذت صباح امس هي بداية الانفجار الذي حذرت منه الحركة، وانه ما لم تتدخل الأطراف المعنية سريعاً لإنقاذ غزة التي تموت بسبب الحصار, فان حركة حماس ستعمل على كسر الحصار بطريقتها الخاصة وبكل الوسائل الممكنة ولن نستثني في ذلك شيئاً.
اسرائيل: الهجوم الإستراتيجي الأخطر منذ الانسحاب من القطاع
و اعتبر مسؤول عسكري إسرائيلي رفيع المستوى أن الهجوم الذي نفذه نشطاء فلسطينيون على موقع كرم أبو سالم (كيرم شالوم) يعد «الهجوم الإستراتيجي الأخطر» منذ انسحاب إسرائيل من القطاع عام .2005
وقال الميجور جنرال يوآف غالانت قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الاسرائيلي في تصريحات نقلتها الإذاعة الإسرائيلية إن قوات الجيش الاسرائيلي أحبطت امس هجوماً تخريبياً استراتيجياً لم يسبق له مثيل منذ تنفيذ خطة الانفصال.
واتهم الجنرال غالانت النشطاء الفلسطينيين بمحاولة «ارتكاب عملية قتل جماعية وخطف جنود».
الرواية الاسرائيلية
وتحدثت مصادر اسرائيلية، عن 3 مفخخات تم إدخالها إلى المعبر، حيث أنفجرت الأولى بالقرب من السياج الحدودي، ما أدى إلى فتح ثغرة تمكنت المركبتان الأخريان بعد ذلك من العبور خلالها إلى المعبر وقالت أن إحدى المركبات كانت عبارة عن مدرعة، كانت تتبع لأجهزة الأمن الفلسطينية سابقا، خرج منها مقاتلون فلسطينيون وبدأوا بإطلاق النيران.
وبحسب المصادر فإن سائق المركبة المفخخة استشهد في الانفجار.
ومن جهته أكد موقع «يديعوت أحرونوت» أن 13 جنديا أصيبوا ، في الانفجار، وتم نقلهم إلى مستشفى «سوروكا» في بئر السبع و مع وقوع الانفجار، وقع تبادل إطلاق نار بين المقاتلين فلسطينيين وجنود إسرائيليين. وبحسب المصادر ذاتها، فإن المقاتلين الفلسطينيين حاولوا، على ما يبدو، الدخول إلى المعبر في ظل الضباب الكثيف الذي غطى المنطقة.
وذكرت مصادر فلسطينية أن مسلحين فلسطينيين أطلقوا قذائف الهاون ونيران الأسلحة الخفيفة للتغطية على اقتحام مقاوم أو إثنين إلى المعبر وبحسبهم فإن الاشتباكات حدثت في الجانب الفلسطيني من المعبر، وعلى الفور طلب من سكان المستوطنات القريبة من المنطقة التزام بيوتهم، وتم رفع حالة التأهب.
وادعت مصادر في الجيش الإسرائيلي أنه تم إحباط عملية كبيرة أخرى في المعبر، الذي جرت فيه محاولة اقتحام قبل يومين وبحسبها فإن ما حدث امس هو محاولة لتنفيذ عملية مركبة تم التخطيط لها منذ مدة، ويشارك فيها عدد من الخلايا الفلسطينية وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية أيضا إن عملية كرم أبو سالم تعتبر إحدى أكبر العمليات المركبة التي جرت في قطاع غزة في السنوات الأخيرة.
تخطيط محكم
وبحسبهم، فإن العملية تطلبت أشهرا من التخطيط، وشارك فيها العشرات من العناصر، الذين قاموا بتوزيع المهام فيما بينهم، بما في ذلك إعداد المركبة المفخخة، وجمع المعلومات الاستخبارية، وإطلاق قذائف الهاون للفت أنظار الجنود عن العملية المركزية، ونقل عن مصادر عسكرية أيضا قولها إن هدف العملية في معبر كرم أبو سالم كان «تنفيذ عمليات قتل وأسر جنود إسرائيليين .
عشية عيد الفصح
وراى المتحدث باسم القيادة الجنوبية للجيش الاسرائيلي تل ليف رام ان حماس كانت تريد على ما يبدو من وراء هذه الهجمات المتزامنة قتل او خطف جنود اسرائيليين.
وقال لصحافيين «ان التوقيت عشية عيد الفصح يدل على انه كان في نيتهم شن هجوم عنيف جدا».
وهي المرة الخامسة في غضون اسبوع يهاجم فيها ناشطون فلسطينيون معابر في الاراضي الفلسطينية بحسب الجيش.
واعتبر المتحدث باسم الحكومة الاسرائيلية مارك ريغيف ان الهجوم يدل على «الاجندة العدمية» لحماس. وقال «ان حماس ليست معنية بتاتا بتحسين معيشة سكان غزة. حماس تستمر في مهاجمة اسرائيل وتواصل التسلح»، مؤكدا «ان اسرائيل ستتحرك لحماية مواطنيها».
فصائل تواصل الهجمات المسلحة على اسرائيل وقصف إسرائيلي جنوب قطاع غزة
ومن ناحية ثانية ، أعلنت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح و كتائب الشهيد أبو علي مصطفى «لواء الشهيد إسماعيل السعيدني» الذراع العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مسئوليتهما المشتركة امس عن قصف موقع عسكري اسرائيلي شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة بصاروخين.
وقال الفصيلان في بيان عسكري مشترك أن عملية القصف تمت حيث سمع دوي الانفجارات داخل الموقع المذكور، مشيرين إلى عودة المقاومين الى قواعدهم سالمين.
وأكد البيان إن عملية القصف هذه تأتي ردا طبيعيا على « اعتداءات الاحتلال» والتي كان آخرها المجازر شرق مخيم البريج وتأكيدا على حق الشعب الفلسطيني بمقاومة الاحتلال.
كما اعلنت كتائب المجاهدين في فلسطين مسؤوليتها عن إطلاق صاروخين من نوع «حفص» على معبر كرم أبو سالم صباح امس.
وقالت الكتائب في بيان لها ان عملية القصف هذه جاءت تأكيداً على خيار المقاومة وفي إطار الردود على اعتداءات الاحتلال الاسرائيلي