الانروا تدعو لوقف استهداف معابرغزة لاتاحة تزويد السكان بالوقود والغذاء

دعا عدنان أبو حسنة الناطق باسم وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إلى وقف الهجمات التي تستهدف معابر قطاع غزة، في حين دعا إسرائيل إلى إتاحة تزويد السكان بالوقود حسب القانون الدولي.

تأتي دعوة أبو حسنة في أعقاب سلسلة من الهجمات التي شنتها ميليشيات حركة حماس الخارجة عن القانون على معابر إدخال المساعدات الى قطاع غزة والتي كان آخرها الهجوم على معبر كرم أبو سالم بثلاث سيارات مفخخة واستهداف معبر صوفا بقصف بقذائف الهاون الاسبوع الماضي.

وقال أبو حسنة في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين" اليوم أن "أمن المعابر ضروري، ويجب أن لا يكون هناك هجمات حتى نستطيع إدخال الوقود والمواد التموينية لقطاع غزة".

وتابع "الجهود منصبة حاليا على وجوب قيام إسرائيل بتزويد القطاع بالمواد التموينية والوقود وفي نفس الوقت ضمان الجانب الفلسطيني امن تلك المعابر وألا يسمح بشن هجمات حتى نستطيع إدخالها بأمان".

وفي نفس السياق أكد أبو حسنة أن فترة توقف تقديم الخدمات الغذائية في قطاع غزة لن تطول، وقال "إننا من تجربتنا لا اعتقد أن هذا الموضوع سيستمر طويلاً هناك اتصالات مكثفة وحثيثة مع الجانب الإسرائيلي على كافة المستويات، هناك على مستويات سياسية عليا وهناك وعود لحل هذه الإشكالية في القريب العاجل، نتمنى أن لا يطول هذا الموضوع لأنه في حالة إطالته سيكون له نتائج سلبية على حياة الناس".

وكانت الـ"أونروا" أعلنت يوم الخميس الماضي في مؤتمر صحافي عن توقف تقديم المساعدات الغذائية وذلك لنفاذ الوقود من مخازنها.

وعلق أبو حسنة أنه "في حال فشلت الجهود لإعادة تشغيل توزيع مساعدات الاونروا على اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة سيكون للأمر تداعيات خطيرة"، مشيرا إلى أن "أونروا تقدم مساعداتها التنموية والغذائية لـ 650 ألف أو أكثر قد يصل الرقم إلى 700 ألف تقريبا وجميع هؤلاء الناس لا يملكون أي شيء يعتمدون اعتمادا كبيرا على المساعدات التي نقدمها لهم".

وأوضح أبو حسنة أن "الوكالة أوقفت تقديم المساعدات الغذائية في قطاع غزة فقط ضمن برنامج الطوارئ والذي يستفيد منه شريحة كبيرة جدا من المواطن الفلسطيني ولكن بقية الخدمات مستمرة كما هي التعليم والصحة".

وحذر من أن هناك قطاعات هامة في قطاع غزة على شفا الانهيار ، وضرب مثلا بالقول: "هناك 60 ألف متر مكعب من المياه العادمة غير المعالجة تضخ يوميا إلى بحر غزة، وهذه مواد خطرة وسامة جدا، وهناك المزارعون لا يوجد لديهم وقود لري مزروعاتهم، وكذلك صيادو الأسماك لا يوجد لديهم وقود لتشغيل قواربهم، والقطاع الصناعي مشلول تماما، والموصالات خفت جدا في شوارع القطاع إضافة إلى ارتفاع أسعارها".

وقال: "أن نفاذ الوقود في مجتمع فقير ومعدم كقطاع غزة سيكون له نتائج خطيرة، وليس بإمكاننا الاستمرار بعدم توزيع المساعدات التموينية والغذائية فهؤلاء لا يملكون أي شيء ويعتمدون على المساعدات التي تقدمها الاونروا بشكل كلي".

واعرب ابو حسنة عن اعتقاده من " تداعيات غير محدودة على الاطلاق في هذا الجانب لذلك كلنا امل ان تشهد هذه الازمة حلا بداية هذا الاسبوع لان جميع الاطراف معنية تماما بعدم حدوث مشكلة او كارثة انسانية في قطاع غزة سيتحمل مسؤوليتها الجميع بلا استثناء".

وقال ابو حسنة: "ان هناك وعودا بحل هذه الإشكالية في القريب العاجل ونتمنى أن لا يطول هذا الموضوع. لانه في حالة اطالته ستكون النتائج سلبية وجد خطيرة على حياة الناس هنا".

وأكدت مصادر فلسطينية الجمعة أن أربعاً وخمسين شاحنة محملة بالمواد الغذائية دخلت قطاع غزة عن طريق معبر صوفا الليلة الماضية.

2008-04-26 13:56:31